لكنه كثيراً ما كان يشعر بالضيق والملل بسبب تكرارية أنشطته اليومية. يقضي معظم وقته في العمل أو التفكير به.
في إحدى الليالي، بعد عودته مرهقاً من العمل وهو يتناول عشاءه بمفرده، استرجع ذكريات شبابه وأيامه الجامعية المليئة بالمتعة والمرح.
تذكر رحلاته مع أصدقائه ومغامراتهم التي كانوا يعيشون كل لحظة منها بحماس. كانوا ينسون همومهم ويعيشون حياتهم بشغف.
أدرك أنه بالتركيز على الماضي فقط أو المستقبل، فإنه قد أضاع كثيراً من لحظات حاضره. قرر أن يغير طريقة تفكيره.
في اليوم التالي، طلب إجازة قصيرة من عمله ودعا أصدقاءه لقضاء عطلة نهاية الأسبوع معه في إحدى المزارع بالقرب من المدينة.
استأجروا خيمة وقضوا الوقت يلهون ويتجولون بين الحقول، متجاهلين هواتفهم ومشاغل العمل. تلك كانت أول مرة يعيش فيها يوسف اللحظة.
منذ تلك التجربة حرص على الاستمتاع بكل لحظة صغيرة في حياته، سواء مع عائلته أو مع أصدقائه. تحسنت صحته النفسية وشعر بسعادة
".أكبر. تعلم درساً قيماً بأهمية "عيش اللحظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق